
عقد رئيس الحكومة عزيز أخنوش أمس الاثنين اجتماعا مع رؤساء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، بحضور وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد أيت الطالب، لمناقشة الحالة الوبائية التي تعرفها المملكة، وبعض المستجدات المرتبطة بها، خاصة ما يتعلق بضرورة تسريع وثيرة عملية التلقيح.
تفاصيل أكثر حول هذا الاجتماع، وحول أهمية انخراط الأحزاب في تسريع وثيرة عملية التلقيح ضد كورونا، نتعرف عليها في الحوار التالي ضمن فقرة ثلاثة أسئلة مع الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية مصطفى بنعلي:
ما هي أبرز المحاور التي تم التطرق إليها في الاجتماع الذي عقده رئيس الحكومة مع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان؟
الاجتماع كان فرصة للاطلاع ولمناقشة مستجدات الحالة الوبائية ببلادنا، وكذا للوقوف على المجهودات والمبادرات التي اتخذتها الحكومة إلى حدود اليوم تنفيذا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وكيف يمكن لبلادنا أن تحافظ على المكتسبات التي حققتها منذ بداية الجائحة، ثم تسريع وثيرة عملية التلقيح ضد كورونا.
هذا وخصص الاجتماع للاطلاع على نظرة الأحزاب للموضوع، وكيف يمكنها أن تساهم في تسريع عملية التلقيح، كما تم التشديد على ضرورة الاستمرار في التقيد بالإجراءات الوقائية من أجل تعزيز المكتسبات وحتى يكون قرار إعادة فتح الأجواء قرارا ناجعا، إلى جانب الإشادة بإطلاق جلالة الملك محمد السادس أشغال مصنع لإنتاج اللقاح المضاد لكوفيد-19 ولقاحات أخرى.
كيف تنظرون إلى مساهمة الأحزاب في عملية تحسيس المواطنين بأهمية التلقيح؟
مساهمة الأحزاب في تحسيس المواطنين وتوعيتهم كانت حاضرة منذ بداية الجائحة ويجب أن تتكثف الآن من أجل تسريع وثيرة عملية التلقيح وبالتالي بلوغ المناعة الجماعية.
التحسيس والتوعية مسؤولية جماعية، وليست مجالا للمزايدة السياسية، كما أنها لا تخص حزبا معينا دون آخر، أو أحزاب الأغلبية دون المعارضة، لأنها تتعلق بمصير البلاد.
بالنسبة لحزب جبهة القوى الديمقراطية، هذه السنة ستكون سنة الاحتفاء بمرور 25 سنة على تأسيس الحزب، بالتالي سنحرص أن تكون جميع الأنشطة المبرمجة هذه السنة، سواء المؤتمر الوطني السادس للسادس، أو باقي الأنشطة الإشعاعية، (سنحرص) أن تكون مناسبة للتحسيس والتعبئة والوطنية من أجل الحفاظ على المكتسبات الي حققتها بلادنا.
تحدثوا لنا عن أهمية توفر المغرب على مصنع لإنتاج اللقاح المضاد لكوفيد-19 ولقاحات أخرى؟
انتقال المغرب إلى مصاف الدول المصنعة للقاح المضاد لفيروس كورونا يبين جدوى التدابير التي اتخذها صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ بداية الجائحة، وكيف جعل البلاد تحول التحديات والصعوبات التي فرضتها الجائحة إلى فرص حقيقية للتنمية والارتقاء بالبلاد.
المغرب استطاع ضمان أمنه الصحي، وتوفير اللقاح لجميع المغاربة مجانا، واليوم ينتقل إلى مرحلة تصنيع وتعميم اللقاح المضاد لكورونا ولقاحات أخرى، وهو ما يؤكد أن المغرب نجح في تحويل التحديات إلى فرص حقيقية للتنمية.
المصنع سيساهم في تأمين السيادة اللقاحية للمملكة ولمجموع القارة الإفريقية، كما سيجعل بلادنا قطبا بيوتكنولوجيا عالميا.