عقدت الأمانة العامة لحزب جبهة القوى الديمقراطية، اجتماعها الدوري، عن بعد، ليلة الثلاثاء 20 أبريل 2021، برئاسة الأمين العام للحزب الأخ المصطفى بنعلي.وفي بداية الاجتماع تداولت الأمانة العامة بشأن السياق الذي يعقد فيه مجلس الأمن جلسة مخصصة لقضية الصحراء المغربية، بما يعرفه من هدوء عقب سيطرة القوات المسلحة الملكية على الوضع الميداني في المناطق العازلة، وانسحاب ميليشيات البوليساريو من النقط الساخنة، في وقت تتأجج فيه الأوضاع الاجتماعية للمحتجزين بمخيمات تيندوف، اللذين ذاقوا ذرعا بالانتهاكات اليومية لحقوقهم وكرامتهم الإنسانية، بالشكل الذي فشلت فيه مسكنات البلاغات العسكرية، التي صدر منها اليوم البلاغ 160، في تغطية الشمس بالغربال.وناقشت الأمانة العامة التحديات المطروحة، في سياق هذا الاجتماع، على المنتظم الدولي، الذي بات مقتنعا بكون مقترح الحكم الذاتي، الذي قدمه المغرب، هو المقترح الوحيد، الذي يمكن أن يشكل أساسا للدفع بعملية التسوية السياسية لهذا المشكل الإقليمي المفتعل. ومن هذه التحديات بالخصوص ما يتعلق بوضع حقوق الإنسان بمخيمات تيندوف، وما يرتبط بمناورات الجزائر لتكريس شغور منصب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ومنع تعيين مبعوث شخصي جديد، إضافة إلى عدد من المناورات التي يقوم بها النظام الجزائري، باعتباره طرفا في هذا النزاع، وسعيا لتأجيجه واستدامته.بعد ذلك وقفت الأمانة العامة لحزب جبهة القوى الديمقراطية عند الحرص الملكي على التعجيل بتنفيذ ورش الحماية الاجتماعية، وعند دلالات ترأس جلالته حفل إطلاق تنزيل مشروع تعميم الحماية الاجتماعية وتوقيع الاتفاقيات الأولى المتعلقة به. حيث ثمنت الأمانة العامة هذا الحرص بما يحمله من بذور ثورة اجتماعية حقيقية، لما سيكون لورش الحماية الاجتماعية، وبناء الدولة الاجتماعية الحاضنة، من آثار مباشرة على تحسين ظروف عيش الفئات الهشة من المغاربة، وصون كرامتهم الإنسانية، وحمايتهم من المخاطر الصحية.وعبرت الأمانة العامة التي وقفت عند الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية لهذا الورش الكبير، في سياق ما يشهده العالم من توالي التقلبات والأزمات الاقتصادية والاجتماعية والصحية، عن الانخراط الكامل لحزب جبهة القوى الديمقراطية، بتنظيماته الترابية والقطاعية والموازية، واستعداده المتجدد لتنفيذ هذا الورش الذي يحتاج إلى تعبئة مجتمعية متجددة لإنجاحه، وتحقيق الانعطافة الحاسمة الضرورية في مسار تحقيق التنمية المتوازنة والعدالة الاجتماعية والمجالية، التي ينشدها المشروع المجتمعي، الذي يؤمن ويناضل من أجله الحزب.وفي موضوع متابعة العمل التنظيمي الداخلي للحزب والتحضير لخوض غمار الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، ثمنت الأمانة العامة الدينامية المتواصلة التي تشهدها التنظيمات الترابية والقطاعية للحزب، ودعت كل المنتديات وكل التنظيمات الموازية إلى الانتقال من ورش البناء التنظيمي إلى ورش العمل التأطيري والإشعاعي المعهود في تنظيمات الجبهة، كما دعت هياكل الحزب إلى الانخراط في هذه الدينامية، وتعزيز وتيرتها بمناسبة برنامج شهر رمضان المبارك.وتداولت الأمانة العامة للحزب في هذا الإطار بشأن التحضيرات الجارية بخصوص مسلسل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، حيث ثمنت النقاش الدستوري والقانوني حول إقرار تعديلات القوانين الانتخابية، كما ثمنت توضيح الأجندة الخاصة بانتخاب المأجورين، من 10 إلى 20 يونيو المقبل، داعية إلى التعجيل بتوضيح الأجندة التي ستعتمدها الحكومة بالنسبة لباقي الاستحقاقات الانتخابية، وإلى تقديم الضمانات الكافية لشفافيتها وتكافؤ الفرص بين الحساسيات السياسية في خوضها.وفي موضوع التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لتدابير الحجر الصحي خلال رمضان، الذي قررت الحكومة بشأنه فرض حظر التجول الليلي، ابتداء من الساعة الثامنة ليلا، وإغلاق المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم والمساجد تبعا لذلك، فإن الأمانة العامة لحزب جبهة القوى الديمقراطية تثير الوضعية المقلقة والصعبة والحرجة، التي تجتازها الفئات الاجتماعية الهشة، التي ترتبط معيشتها بهذه الأنشطة الاقتصادية، بما يجعل الحكومة التي دافع رئيسها عن ضرورة فرض هذه التدابير استجابة لتطور الحالة الوبائية، ملزمة باتخاذ تدابير استعجالية للتخفيف من تدابير هذا الإغلاق، وفقا لما تسمح به الحالة الصحية، إضافة إلى إيجاد صيغ تستهدف بنجاح دعم هذه الفئات المتضررة.

وحرر بالرباط بتاريخ 20 أبريل 2021.

٣٧أنت و٣٦ شخصًا آخرتعليق واحد٧ مشاركاتأعجبنيتعليقمشاركة