حاورها : احمد العلمي
تقديم:
اكدت الاخت ايمان الونطدي ان منظمة جيل الغد تعد رافدا اساسيا لمبادرات الشباب المغربي ، وان تاطير هذه الفئة بشكل صلب وجدي يدفع لانخراطهم في العمل الجمعوي ثم تحميل مسؤولية التعامل مع ملفات تخصهم.
وقالت المنسقة الوطنية لمنطمة جيل الغد “قطاع الطفولة” داخل جبهة القوى الديمقراطية في حوار ل”المنعطف” ان جيل الغد له مسار هام جدا راكمه منذ سنين ، وبالتالي ارتأينا كمسؤولين داخل منظمة جيل الغد بمعية باقي الاعضاء ، ان نحافظ على الموروث السابق ثم بناء مرحلة جديدة في هذا السياق ، وذلك هو ما يلح عليه الوضع الراهن. وهنا نص الحوار :
انتم على رأس منظمة جيل الغد ما هي استراتيجية العمل التي عزمهم القيام بها لهذه الفئة من الفئة من الشباب ؟
اود ان أشير في بادئ الأمر الى كون المهام المنوطة بي اليوم داخل منظمة جيل الغد كمنظمة قوية لها تاريخها داخل المشهد التربوي بالدرجة الأولى، ثم قطاع طفولي موازي داخل جبهة القوى الديمقراطية ورافد من روافد مبادرات الشباب المغربي تحتم علينا الدخول في غمار تاطير هذه الفئة بشكل صلب وجدي يدفع لانخراطهم في العمل الجمعوي ثم تحميل مسؤولية التعامل مع ملفات تخصهم بدرجة تعطيهم الثقة وتنمحهم قوة وصلابة للدفاع عن قضاياهم.واعتقد ان التجربة يجب ان تتخطى مرحلة الاكتفاء و تتطور إلى مرحلة التطبيق بايصالها للآخر .
فكوني مسؤولة بمنظمة جيل الغد احاول اليوم ان استفيد من تجاربي سواء المهنية منها او المجتمعية لتاسيس مسار يعتمد على فلسفة تربوية ثقافية ترفيهية ترقى بمستوى الفئة المستهدفة .وخلق لجن داخل المنظمة تعمل على تاطير نوادي من أجل بلورة الملكات الابداعية و مواهب الطفل بتشجيعه على التصالح مع القراءة و تطويرها الى الكتابة (قصص قصيرة ) ثم تفعيلها في نوادي المسرح و السينما و التشكيل .يعني الاشتغال داخل عمل متسلسل ..من هنا يكون الجواب عن التمثلات التي سنعتمدها داخل المنظمة للتوفيق بين ما هو مقرر للتدريس (الدعم) و ماهو ترفيهي تربوي بالاعتماد على اندية يؤطرها ذوو الاختصاص . و بما ان جيل الغد يهتم بفئة عمرية معينة (7/15) اعتبر ان هاته المرحلة جد حساسة و تتطلب تعاملا خاصا, لد ا ارى ان من الضروري خلق مراكز للإنصات لان الطفل كونه بحاجة إلى البوح بما يواجهه من ضغوطات ، صعوبات او تعثرات داخل الأسرة او بالمدرسة او مع اصدقائه.
جيل الغد رافعة أساسية لمبادرات الشباب المغربي هل هناك تنسيق في هذا الباب؟
كما قلت سابقا فمنظمة جيل الغد لا يمكن ان تعمل خارج اطارها الروحي الا وهو مبادرات الشباب المغربي ، وبالتالي هي رافد من روافد المبادرات ، وإذا كانت مبادرة الشباب تسعى لإعداد مواطن مسؤول فجيل الغد دوره يتمحور في العمل الجاد القادر على تهييء شباب واعد وفعال ومساهم في ابداء رايه ، الامر الذي نعتبره نحن في جبهة القوى الديمقراطية ، رهان وتحدي كبير في اعداد جيل له رغبة الانخراط في العمل السياسي والدفاع عن قضاياه الراهنية . وبالتالي تحمل المسؤولية داخل إطار صحيح له إلمام بما له و ما عليه …و حمل مشعل الاستمرارية كاعضاء مؤطرين داخل المنظمة بهذا نكون اعددنا شبابا غير مستهلك فقط ،و إنما استفاد من مرحلة منتدى جيل الغد ليصبح مسؤولا و قادرا على بلورة تكويناته داخل مبادرات الشباب و قد ينقل تجربته الى مشروع عمل بتنسيق مع منظمات اخرى تهتم بنفس المجال .. وهو ما نركز عليه في اسراتيجية واضحة المعالم ، حيث نرغب فريالرقى بعمل منتدى جيل الغد وليس وطنيا وانما عربيا ودوليا ، بحكم ان قضايا الطفولة هي قضايا عالمية مشتركة خصوصا وان التحولات العالمية الكبرى والحروب المتفرقة هنا وهناك ، تعرض الطفل للقمع والقهر ، وتفرض علينا تحمل المسؤولية في هذا الاطار والدفاع عن الطفل بكل وسائلنا الذاتية والبيداغوجية.
تجربة مرحلة سيدي رحال كيف كانت وماهي الخلاصات في ظل توجه جديد للنهوض بمجال الطفولة ؟
اود القول ان جيل الغد له مسار هام جدا راكمه منذ سنين ، وبالتالي ارتاينا كمسؤولين داخل منظمة جيل الغد بمعية باقي الاعضاء ، ان نحافظ على الموروث السابق ثم بناء مرحلة جديدة في هذا السياق ، وذلك هو ما يلح عليه الوضع الراهن. ولا اخفيكم شيئا ان مرحلة مخيم سيدي رحال كانت محطة اخذ نفس جديد للانطلاق نحو التغيير و خوض التجربة من جديد .ثم إعادة النظر فيما وجب تغييره او تجديده .. ثم إرساء قناعاتنا داخل المؤسسة باعتبار ان الاهتمام بالطفولة ليس فترة معينة محدودة بل استمرارية و تتبع و ان المخيم ليس بداية لمرحلة ما ، ثم نهايتها عناق و حافلة تقل المستفيد إلى مدينته و يبقى المخيم مجرد ذكرى . و إنما بداية لنمط جديد لحياة طفل حيث نسعى ان نساعده على الاقتناع بذاته و تطويرها. الامر الذي لا يترك لنا مجالا للتقاعس وانما رهان صعب يتمثل في كيفية الاستمرارية وتبيث قواعد واسس البحث عن المستقبل وتطوير جيل يعي ما يقوم به. أي وبصيغة اخرى اعداد اجيال للمغرب الجديد مغرب الحداثة والديمقراطية الحقة ، وهو ما نسجله بكل اعتزاز حيث ان هذا الفكر نراهن عليه في برامجنا مع اعادة ربط العلاقة بين جل ابناء المغرب من شماله الى صحرائه. واعتقد بان تجربة الحفاظ على موروث الماضي وارساء نمط جديد لمنظمة جيل الغد ، لن يخرج على منظور حزبنا الذي نؤمن بمبادئه ، ونحافظ عليها.
رهانات المستقبل بالنسبة لك في هذا الإطار؟
يمكن القول الان بان مجال الطفولة تطور بشكل كبير ، ولا اعتقد ان اجزم بان تجارب العالم قد نجحت في تاطير الطفل ، لكن يمكن القول ان الكل يشتغل ويبحث عن كل ما هو جديد وفي صالح الطفل ، والمغرب بدوره انخرط في منظومة الاصلاح الدولية ، ووقع على اتفاقيات في هذا الباب ، وبالتالي كل الذين يشتغلون في المجال مرغمون على احترام ابجديات الاستراتيجيات الدقيقة والدراسات والنظريات الصائبة. وكل هذا يحتاج الى عمل مضني .اذن يصعب الحديث الآن على رهانات دون الاشتغال على برنامج مكثف له ابعاد و رؤى لتطوير مفهوم الاشتغال مع فئة عمرية معينة..لكن نطمح الى تطوير تجربتنا داخل منظمة منتدى جيل الغد بالانفتاح على كل الفعاليات التي تسعى لخدمة طفل مواطن يؤمن بما يحمل من قناعات و مبادئ .
)))))))))))))))
نافذة : بان تجربة الحفاظ على موروث الماضي وارساء نمط جديد لمنظمة جيل الغد ، لن يخرج على منظور حزبنا الذي نؤمن بمبادئه